logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:19:27 GMT

وهم السراب... حين يتحوّل التفاوض إلى إسقاط الحقوق

وهم السراب... حين يتحوّل التفاوض إلى إسقاط الحقوق
2025-11-08 07:57:44
الاعلامي خضر رسلان

في زمنٍ تتكاثر فيه المبادرات والمقترحات وتكثر فيه الوفود الدولية والوسطاء، يعود الحديث عن «فرصة تفاوضية جديدة» بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي. مشهدٌ يُذكّر بصفحات من التاريخ القريب، حيث كان الوعد «سلاماً مقابل السلام»، ثم «سلاماً مقابل الأمن»، ثم «سلاماً مقابل الوعود»، وانتهى الأمر بأن صار السلام سراباً يلاحق الشعوب بينما الاحتلال يتمدّد.
إنّ الحديث عن تفاوض جديد اليوم ليس بريئاً في توقيته ولا في أهدافه. فالمعادلة التي يحاول البعض تسويقها، باسم الواقعية السياسية، تنطوي على خطر إسقاط القرارات الدولية التي كرّست الحقوق اللبنانية والعربية والفلسطينية. فكيف يُعقل أن يتنازل لبنان طوعاً عن قرارات أممية واضحة وصريحة  من القرار 425 إلى القرار 1701 فضلا عن اتفاقية الهدنة لتُفتح طاولة تفاوض بلا سقف، ولا ضمانة، ولا التزام من الطرف المعتدي؟

الخبرة التاريخية لا تبعث على التفاؤل. فالتجربة الفلسطينية خير دليل على أن التفاوض من دون ضوابط يتحوّل إلى تنازل عن الحقوق. اتفاق أوسلو، الذي وُعد الفلسطينيون بأنه سيقود إلى دولة خلال خمس سنوات، صار بعد ثلاثة عقود وثيقة لتكريس الاحتلال وتوسيع المستوطنات وإلغاء حقّ العودة. وهكذا تحوّل “السلام” إلى وهمٍ يشبه السراب، كلّما اقتربت منه الشعوب وجدته يبتعد أكثر، فيما تُنتزع الأرض وتُغتال الذاكرة.
في هذا المناخ، جاء بيان حزب الله الأخير ليقدّم مقاربة وطنية متكاملة، رافضاً الانجرار إلى أي مسار تفاوضي جديد خارج إطار القرار 1701. البيان، الصادر في السادس من تشرين الثاني 2025، لم يكن مجرّد ردّ سياسي، بل وثيقة تفسيرية تعيد تحديد موقع لبنان القانوني والسيادي بعد إعلان وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024، والذي جاء ثمرة مفاوضات غير مباشرة عبر الموفد الأميركي آموس هوكشتاين.

يؤكّد الحزب في بيانه أنّ إعلان وقف إطلاق النار هو آلية تنفيذية للقرار 1701، لا اتفاق جديد، وأنّ أي محاولة لتوسيع نطاقه نحو تفاوض سياسي تمهّد لتعديل جوهر القرار ولمصلحة العدو. فالمطلوب، بحسب البيان، ليس فتح باب حوار جديد مع الاحتلال، بل إلزامه بوقف خروقاته الجوية والبرية والبحرية والانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، لا سيّما مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
وفي وجه الدعوات التي تُحاول إدخال ملف “حصرية السلاح” في دائرة الضغوط الدولية، حذّر الحزب من تحويل هذا العنوان إلى شرط تفاوضي يخدم الابتزاز الإسرائيلي، مؤكداً أن موضوع السلاح الوطني المقاوم شأنٌ لبناني داخلي يُبحث في إطار وطني جامع، لا بإملاءات أجنبية أو عبر وسطاء. فالعدو، كما جاء في البيان، لا يستهدف فصيلاً بعينه، بل يستهدف قدرة لبنان على الرفض والمقاومة، ويسعى إلى نزع عناصر القوة التي تردعه عن العدوان.
إنّ قراءة بيان الحزب في سياق التطورات الأخيرة تكشف بوضوح أنّ المعركة اليوم ليست عسكرية فقط، بل سياسية ومعنوية أيضاً. فالاحتلال الذي عجز عن تحقيق أهدافه في الميدان يحاول عبر الطاولة السياسية أن ينتزع بالضغط ما لم يحصل عليه بالقوة. والرهان على «التفاوض» في مثل هذا المناخ ليس سوى إعادة إنتاج للوهم ذاته الذي عاشته المنطقة منذ مدريد وأوسلو ووادي عربة: وعود بالسلام، وواقع من الاحتلال الدائم.
ما يطرحه الحزب لا ينفصل عن موقف وطني أوسع، عبّر عنه الرئيس نبيه بري مراراً، حين قال: «أعطوني وحدة وطنية، أعطيكم نصراً». وترجمة هذه المعادلة اليوم هي في التوحّد الوطني حول قرار واحد وحصري، هو تطبيق القرار 1701 واتفاقية الهدنة، والتمسّك بقرارات الأمم المتحدة التي تُلزم العدو بالانسحاب إلى الحدود الدولية فوراً ودون حاجة إلى تفاوض. فالوحدة هنا ليست شعاراً بل ممارسة سياسية واضحة، تقوم على تثبيت حق لبنان في أرضه وسيادته لا على مقايضتها بوعود أو صيغ غامضة.

إنّ جوهر المعركة اليوم هو بين من يصدّق السراب ومن يرى الحقيقة. الحقيقة أن لا تفاوض مع عدوٍ لا يحترم عهداً، وأنّ التمسّك بقرارات الأمم المتحدة وبحق المقاومة والدفاع هو الضمانة الوحيدة لحفظ السيادة. أمّا الذين يلهثون وراء «وعود» لا وجود لها إلا في البيانات، فهم كمن يسير خلف سرابٍ في صحراء الاحتلال، كلّما اقترب منه، ابتعدت الأرض أكثر تحت قدميه.
لقد قال التاريخ كلمته: من فاوض على حقّه خسره، ومن صان كرامته انتصر. ولبنان اليوم أمام هذا الامتحان مجدداً  إمّا أن يتمسّك بثوابته في وجه السراب، أو يُترك ليذوب في رمال الوهم.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
الحزب يفاجئ العدو والصديق... وبري يحسم السقف التفاوضي
هل تحتاج إسرائيل إلى اتفاق لوقف الحرب؟
براك ومزارع شبعا...!
عـنـاويـن الـصـحـف الـصـادرة الـيـوم الأربـعـاء 21 أيـار 2025
السويداء (لا) تستعيد هدوءها: جثث متكدّسة... وانهيار خدماتي المشرق العربي الأخبار الإثنين 21 تموز 2025 تتواصل الأزمة ا
صنعاء تحت ضغط الشارع: على الرياض إنهاء الحصار
الديار: زيارة فرنسية في توقيت استثنائي… رسائل تتجاوز لبنان إلى الإقليم اختفاء برّاك «عن السمع»… المفاوضات اللبنانية مع حم
الاخبار : آسيا طهران لواشنطن: «التخصيب» خارج التفاوض
اقتفاء الأثر
دمشق - «قسد»: أول مفاوضات على مستوى اللجان
جثامين صحافيين تحت الأنقاض في صنعاء
العدو يسرّع وتيرة استيطانه: جبل الشيخ خارج التفاوض
الاخبار _عمر نشابة: ما لا يمكن أن نختلف في شأنه
الباحث في العلاقات الدولية والسياسية الدكتور حسن احمد
زينب حمود :«قواعد مانديلا» في السجون: الصحة ليست للجميع!
حين يفرض المنتصر إرادته: المقاومة اللبنانية ترسم ملامح الصراع الجديد
حذارِ «الدروس» الخطأ
عون يريد الثقة قريباً تمهيداً لجولته الخارجية البيان الوزاري أُنجز: صيغة تناسب الجميع
الفدائي المقاوم
هذا ما يؤجّج هواجس «الحزب»! عماد مرمل الثلاثاء, 05-آب-2025 صحيحٌ أنّ خطاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في عيد الجيش
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث